ادارة الصراعات الاهلية وتداعياتها على الامن الانساني في دول أفريقيا جنوب الصحراء
DOI:
https://doi.org/10.55716/jjps.Co.2024.2.3الكلمات المفتاحية:
الامن الانساني، الصراعات الاهلية، أفريقيا.الملخص
يمثل الامن الانساني قيمة انسانية اساسية وشرط مسبق لعيش الانسان بكرامة واستقرار، وإذ اصبح من المفاهيم المهمة والمتداولة بحكم ارتباطه المباشر بالانسان، فيشكل الانسان المحور الاساسي له، من خلال معالجة جميع المخاطر التي تهدد حياة الانسان والمتمثلة بتهديدات البيئة المحيطة الداخلية والخارجية بكونها معوقات تمثل انتهاكا كبيرا لامن الانسان، عليه فأن عدم الاستقرار السياسي وأستشراء ظاهرة الحروب والصراعات الاهلية تشكل تهديدا حقيقيا للدولة بشكل عام ولامن الافراد على وجه الخصوص وتقويض مؤسسات الدولة السياسية والمدنية وضعف حركة التنمية واستشراء الفساد ومنع تدفق الاستثمارات الاجنبية، فضلا عن ان اغلب موارد هذه الدول تصرف على الجانب العسكري بدلا من تخصيص اموال ميزانياتها للتنمية وهذا بالتالي ذو مردود مباشر على الامن الانساني.
إذ أن التركيبة المعقدة للدول الافريقية جنوب الصحراء لعبت دوراً بارزاً في تعميق الصراعات الاهلية, فالقيادات الكارزمية اهتمت بتعميق ارتباط الجماهير باشخاصهم بما يضمن البقاء في الحكم دون الاهتمام بتعميق ولاء الجماهير للدولة وقد أدى هذا الوضع الى أثارة العديد من المشكلات وتفجير الصراع الداخلي، ومن هنا تتجلى أهمية إدارة الصراعات الاهلية واحتوائها لتجنب الاقتتال والنزاعات ولنشر ثقافة التسامح وترسيخ العلاقات الاجتماعية وتشجيع ثقافة المشاركة والتسامح الذي من شانه أن يجنب الاجيال المقبلة تداعياتها المؤثرة على الامن الانساني .